-A +A
حسين هزازي (جدة)

شككت وزارة الصحة في مصداقية «اكتشاف علمي» لجينات فايروس «كورونا»، واعتبرته «زوبعة» للتربح المالي، بينما استغربت جامعة الملك عبدالعزيز موقف الوزارة حيال ذلك الاكتشاف، لافتة إلى أن رئيس الفريق البحثي الذي توصل إليه الدكتور جمال صابر من منسوبيها.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني: إن ما نشر من تصريح على لسان الدكتور صابر في هذا الشأن «إعلان تجاري وهؤلاء أناس يبحثون عن الفلوس».

وأضاف «أن ما أورده الدكتور هايل العبادي -من منسوبي وزارة الصحة- في هذا الشأن هو الصحيح»، مؤكدا عدم وجود لقاح للتطعيم ضد «كورونا» حتى الآن. وتابع قائلا: «الدكتور صابر رجل أعمال، وأهدافه واضحة من وراء هذا التصريح، وما ذكر عن إنجاز لا يمت بصلة لجامعة الملك عبدالعزيز التي نفته». واستطرد: سنطلق الألعاب النارية إذا اكتشف لقاح لفايروس كورونا، لكن الأمر يتعلق بـ«زوبعة لأهداف مالية». فقد قالوا إن اللقاح سيكون بعد سنة وهذا مجرد «كلام في كلام»، يعني «تجارة ولعب بعواطف الناس»، ولو كان لهذا الباحث مصداقية للقي ما أعلنه ترحيبا من الدكتور هايل العبدلي مدير عام الوبائيات.

لكن المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي، أكد لـ«عكاظ» أن رئيس الفريق البحثي الذي توصل إلى هذا الاكتشاف العلمي من منسوبي الجامعة، موضحا أن مجلة علمية تعد الأولى عالميا نشرت البحث الذي أجراه متخصصون سعوديون وأجانب.

من جهته، أكد الدكتور جمال صابر، أنه أكاديمي من منسوبي كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز وحاصل على الدكتوراه في علم الوراثة (الجناتيكس) من جامعة بريطانية 1992، ورئيس المجموعة البحثية للتقنية الحيوية وأكاديمي ولا علاقة له بالمال والأعمال.

وحول الاكتشاف قال: إن الفريق البحثي المكون من 13 أكاديميا من جامعة الملك عبدالعزيز (9 سعوديين و3 مصريين وباكستاني) و8 أكاديميين من جامعة هونغ كونغ، اكتشف 3 فيروسات جديدة لـ«كورونا» بعد مراقبة للفايروس لمدة عام كامل، وأخذ عينات من مرضى من جدة، الطائف والرياض.

مبينا أن هذه الدراسة استمرت لمدة عام ونشرت نتائجها في غرة يناير الماضي في مجلة «ساينس» للبحوث العلمية التي تعد من أرقى المجلات في نشر الأبحاث العلمية. ويعنى ذلك الاكتشاف التحليل الجينوم الكامل للفايروسات الثلاثة. وإذا وجدنا من وزارة الصحة والجهات المعنية الدعم سوف نستمر في دراسة تصنيع اللقاح، بعد الوصول للمادة الوراثية الخاصة بالفايروس.